من المؤسف جدا أن يصل الوضع في فلسطين إلى هذا الحد الذي ينذر بتراجع مهول عن مجموعة من المكاسب مما سيفتح المجال لإسرائيل لإعادة بسط سيطرتها على الوضع بكل حرية ودون منازع و للمضي في قتل الأبرياء واغتيال الزعماء الفلسطينيين البواسل. فلا فرق عند إسرائيل بين فلسطيني وآخر، كلهم "براغيث" لا يوجد بينهم أبيض. فإخواننا في فتح، وهم دوو مرجعية ثورية، ديمقراطية، اشتراكية، اجتماعية و تقدمية ، أصيبوا بالوهن من جراء تضحياتهم الجسيمة ومن جراء ضغط المواجهة الطويلة مع العدو الإسرائيلي وفقدانهم للزعيم التاريخي البطل الذي لايعوض، أبو عمار. فتح ذلك المجال لقوى الظلام التي ترى المستقبل في الماضي وتتلذذ بتعريض مستقبل فلسطين إلى أخطار لايمكن التحكم فيها أو تقدير مداها. فالحركات الإسلامية هكذا في كل مكان رغم اختلاف الزي، انتحاريون ومغامرون بطبعهم، ومبادؤهم تتنافى مع العمل السياسي على الإطلاق. إنهم يختبؤن وراء أوهام المجد الإسلامي وبطولاته ووراء أفكار غيبية لاتسمن ولاتغني من جوع. فليكن الله في عون الفلسطينيين الواقعيين والتقدميين ليوحدوا صفوفهم ضد إسرائيل أولاً وضد الفكر الظلامي الذي يخدم من حيث لا يدري مصلحة العدو
No comments:
Post a Comment